فلنعيد أيام سلاحف النينجا!

في عام 1993، رأى الكابتن محمود الجوهري المدير الفني للزمالك وقتها أن الفريق في حاجة إلى دماء جديدة وقرارات جريئة .. فتابع فريق الشباب واتخذ قرارا بتصعيد أربعة لاعبين مميزين.
الأربعة كانوا أسامة نبيه، ومحمد صبري، ومعتمد جمال، ومدحت عبد الهادي.
ولعب الرباعي دورا كبيرا في هذا الموسم الذي فاز فيه الزمالك على الأهلي بهدفين نظيفين كان أحدهما بقدم صبري من تسديدة بعيدة سكنت مرمى أحمد شوبير حارس الأهلي الأسطوري وقتها.
تبع تصعيد الأربعة حازم إمام الذي أصبح فيما بعد أحد أهم لاعبي ورموز الزمالك في تاريخه.
كان الزمالك يمر بفترة صعبة أثناء تصعيد هؤلاء اللاعبين – طبعا ليس بصعوبة الموقف الآن – وتتطلب الخروج منها قرارا جريئا من الجوهري وقتها.
قدم الرباعي مستويات رائعة ودعموا خطوط الزمالك في كل المراكز حتى أطلقت عليهم الصحافة اسم "سلاحف النينجا" نسبة لحلقات الكرتون الشهيرة في هذا الوقت.
لماذا لا نعيد الكرة بعد 15 عاما؟
الجميع يعترف أن الدوري ضاع بالفعل ونحن لم ندخل في شهر ديسمبر بعد. الدوري ضاع ليس لأن الزمالك ضيع نقاطا لن تعوض، ولكن لأن مستواه لا يؤهله للمنافسة، وبالتالي سيفقد نقاطا جديدة حتى لو تعثر المنافسون.
إذن الدفع بالشباب لن يكلف النادي بطولة ينافس عليها، فلماذا لا نعطيهم فرصة؟
الظهير الأيسر الشاب أحمد إبراهيم قدم مباراة رائعة أمام بتروجيت وأنقذ مرمى الزمالك مرتين ويبدو من تحركاته والتحاماته أنه خامة طيبة ويستاهل الدفع به والصبر عليه.
زملائه حسام عرفات وأحمد ابراهيم وعلاء على وأحمد الميرغني أيضا خامات طيبة جدا لمن يتابعهم مع شباب الزمالك.
اعطوهم فرصة .. يمكن يكون فيهم الأمل ويكون الدفع بهم بداية جديدة