لأنني لاأستطيع إلا أن أحب دمشق .. ولا أستطيع إلا أن أغرم بكلمات نزار قباني .. ولا أستطيع إلا أن أنحني لعظمة صوت أصالة ...
لذا وضعت هذه القصيدة التي صاغها العظيم الدمشقي نزار قباني من أعذب الحروف. ثم أتت أصالة لتضيف عليها جمالا و رونقا و سحرا. و من ثم اخيرت هذه القصيدة _و التي قيل أنها القصيدة التي دونها نزار قباني حين أحس بدنو أجله و قرب منيته_ لتكون أغنية " الشارة " للمسلسل السوري الذي عرض على الشاشات العام الفائت و الذي اصطحبنا في رحلة بين سطور حياة " نزار قباني " .....
آمل أن تحوز على إعجابكم ........
القصيدة الدمشقية
هذي دمشقُ.. وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحـبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ.. لو شرحتمُ جسدي
لسـالَ منهُ عناقيـدٌ.. وتفـّاحُ
و لو فتحـتُم شراييني بمديتكـم
سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
مآذنُ الشّـامِ تبكـي إذ تعانقـني
و للمـآذنِ.. كالأشجارِ.. أرواحُ
هنا جذوري.. هنا قلبي... هنا لغـتي
فكيفَ أوضحُ؟ هل في العشقِ إيضاحُ؟
ما للعروبـةِ تبدو مثلَ أرملةٍ؟
أليسَ في كتبِ التاريخِ أفراحُ؟
والشعرُ.. ماذا سيبقى من أصالتهِ؟
إذا تولاهُ نصَّـابٌ ... ومـدّاحُ؟
وكيفَ نكتبُ والأقفالُ في فمنا؟
وكلُّ ثانيـةٍ يأتيـك سـفّاحُ؟
حملت شعري على ظهري فأتبِعني
ماذا من الشعرِ يبقى ينَ يرتاحُ؟