منتدي مدينه الثقافه والعلوم
تاريخ الخليج المتواري Ezlb9t
منتدي مدينه الثقافه والعلوم
تاريخ الخليج المتواري Ezlb9t
منتدي مدينه الثقافه والعلوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


Forum City of Culture and Science of the University of October 6
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصوردردشهتاريخ الخليج المتواري 1327446621195uploadtubeكرسي الإعترافالتسجيلدخول

 

 تاريخ الخليج المتواري

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
syria-lover
عضو جديد
عضو جديد
syria-lover


عدد الرسائل : 107
العمر : 30
تاريخ التسجيل : 05/03/2009
الهواية : عدل المزاج
النقاط : 5835
الجنس : ذكر
. . : ضع النص هنا

تاريخ الخليج المتواري Empty
مُساهمةموضوع: تاريخ الخليج المتواري   تاريخ الخليج المتواري Emptyالثلاثاء 10 مارس 2009 - 12:32

د . عبدالله بن إبراهيم العسكر
منذ عصر النهضة العربية الحديثة طرأت تغيرات كبيرة علِى بنية المذهبية في الخليج. لقد اختلط المذهب مع القومية والقطرية مع الحراك السياسي مع المصالح الاقتصادية
من سلبيات الكتابة الأسبوعية أو شبه الأسبوعية أن الكاتب لا يتمكن أن يقول ما يود قوله عن حدث معين أو فكرة أو رأي محددين في الوقت المناسب. وعلى سبيل المثال فإن حديث هذا الأربعاء تنازعته أحداث ورؤى كثيرة كنت أود التطرق لها، ومنها ما مر عليه وقت، وقرأت عنها، وتجمع لدي ما يستحق الإذاعة. ولكنني لا أستطيع تناول تلك الأحداث والرؤى، ولا بد من اختيار موضوع واحد، ويحسن أن أذكر بعض الموضوعات التي أراها جاهزة وتستحق النشر. على أن هذا الذكر لا يعني الالتزام بنشرها في الأربعائيات القادمة، فهذا مما لا أملكه. وإنما أنشر عناوينها اجتهاداً مني، وغرساً لمبدأ الاهتمام بالقارئ والعمل على التواصل معه بخصوص قضايا ملحة ومهمة. والموضوعات هي:
إقامة الشيخ سليمان بن عبد الوهاب في المجمعة: إعادة قراءة الحدث. الحوار العربي - الأوروبي في باريس. دراسة جامعة هارفارد عن اللوبي الصهيوني في أمريكا. الطائفية في مصر ولبنان والعراق. إيران والنووي. أما موضوع اليوم فهو حديث استباقي عن اجتماع جمعية التاريخ والآثار المنعقد هذا اليوم الأربعاء في البحرين، برعاية كريمة من حكومتها. وأقول استباقا لأنني أرغب أن أدون فكرتي عن الموضوع قبل التأثر بأجواء الندوات واللقاءات المصاحبة، وسأقتصر الحديث على ستة أمور لضيق المساحة المتاحة لي.
الأمر الأول: المظلة التاريخية الواسعة التي أقرتها الندوة هي الخليج العربي عبر العصور. وهذا شيء جميل لإعطاء الفرصة بل الفرص لتنوع البحوث من عصر ما قبل الكتابة (مثلاً) حتى الوقت الراهن، أو ما قبله بقليل، وهو الذي يسميه المؤرخون بالتاريخ المعاصر. وهو خليط من التاريخ والسياسة بل والأحداث غير الناضجة. هذا ما سارت عليه جمعيات التاريخ والآثار في المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي. وأنا رأيت هذا، وخبرت فوائده ومضاره. والآن تحقق لي أن مضاره أكثر من فوائده. إذا كنا نروم بحوثاً تاريخية معمّقة وجديدة في بابها أو تناولها، فلنلتزم بموضوع أو موضوعين متقاربين في كل لقاء، ولا بأس أن نعود إليه أو إليهما متى جد داع أو سبب.
والأمر الثاني الذي خبرته في مثل هذه الاجتماعات أننا لا نكتب تاريخاً بالمعنى الحديث لمصطلح التاريخ. نحن نكرر تاريخاً، نحن نرسخ تاريخاً. وأخيراً نحن نؤطر لمنهجية تاريخية قديمة. أرى وجوب نسيانها، والالتفات إلى منهجية جديدة، وإن شئت قلت مناهج جديدة لدراسة تاريخ منطقة الخليج. لم يعد الدرس التاريخي، والبحث التاريخي برمته مقنعاً لقطاع كبير من المختصين والمثقفين. تاريخنا الذي نجتمع من أجله اليوم يمر بأزمة هي نتاج أزمات واسعة تمر بها الأمة العربية، وشعب الخليج على وجه الخصوص. وإذا لم يقم الدرس التاريخي بدوره في المساعدة على استكشاف أسباب تلك الأزمات، فما فائدة الرجوع إلى الماضي. إذا كان الرجوع إلى الماضي السحيق أو الماضي القريب لا يُعيننا على إعادة وتفكيك تاريخنا، فلا خير في هذا الرجوع، فهو من باب المثل القائل: (حكي في الماضي نقص في العقل).
والأمر الثالث أن المؤرخين يرسمون حداً مكانياً لأطروحاتهم التاريخية في هذا اللقاء وما سبقه. هذا الخط هو خط وهمي، وهو خط سياسي قائم على الحدود القطرية لدول مجلس التعاون والتاريخ الصحيح لا يعترف بهذا الخط، وما كان عليه أن يعترف. وعدم اعتراف التاريخ بهذا الخط لا ينطبق فقط على التاريخ القديم والإسلامي، بل ينطبق أشد ما يكون الانطباق على التاريخ الحديث والمعاصر. الحدود السياسية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية (لاحظ معي دبلوماسية التعريف) غير ملزمة للمؤرخين، ذلك أننا يجب ألا نمزق انسياب الفكر التاريخي. ومسيرة التاريخ، التي فيها شيء من السببية والجبرية، بناءً على رغبات السياسيين. التاريخ هنا يجب أن يكون مستقلاً، يقول كلمته، ويقول درسه، فإن أخذ به السياسي أو صانع القرار أو تركه فالأمر سيان. لأن التاريخ ليس له سلطة آنية. التاريخ له سلطة بعيدة المدى. قد نشهدها في حياتنا، وقد يراها الجيل الذي بعدنا.
والأمر الرابع هو عزوف المؤرخين أن يقولوا ما يتوصلون إليه من دروس التاريخ واستنتاجاته المتعلقة بواقع دول المنطقة، مراعاة للخط الهمايوني السياسي (إن جاز التعبير) وما كان يجب أن يراعي المؤرخ هذا الأمر. فالمؤرخ مؤتمن، وهو مثل الطبيب يشخص المرض، ويقول للمريض الحق والصدق دون مواربة. والصدق منجاة. مثال ذلك أننا نتجاهل قضية تاريخية مهمة لحوض الخليج الكبير، إذا كانت هذه القضية تقع برمتها المكانية أو الزمانية في الجهة الشرقية للخليج، بدعوى أن إيران ليست من دول مجلس التعاون، أو بدعوى أن إيران ليست دولة عربية، ومن ثمَّ خليجية. أو بدعاوى أخرى تغلب المواربة السياسية. وكما قلت آنفاً: يجب أن لا يُفصِّل المؤرخ ثوب التاريخ بناءً على مقتضيات سياسية. فإن هو فعل صنع ثوباً مهلهلاً لا يستر من قر ولا حر.
والأمر الخامس هو تحاشي المؤرخين التعرض لقضايا تاريخية قديمة أو عالقة بسبب حساسيتها الراهنة. نعم كم رأيت وكم سمعت عن قضايا راهنة يطلب أصحابها والمعنيون بها رأي التاريخ. والتاريخ لا يقدم الرأي والقول والفكر. لأن أهل التاريخ لا يملكون الشجاعة في هذا الشأن. أو لأنهم لا يتوفرون على العلم المطلوب، أو لأنهم أسرى منهج تاريخي قديم لا يعير هذا الشأن أدنى أهمية. والخيارات الثلاثة كلها شائنة. وهم تركوا هذه القضايا لأهل السياسة والإعلام والاجتماع.
والأمر السادس أن منطقتنا تعج بأفكار سياسية ومذهبية ودينية وغيرها كثير. وعندما يتناولها المؤرخ المعاصر (هذا إن تناولها) يتناولها بمنهج الملل والنحل الذي قدمه علماء السلف مثل البغدادي والشهرستاني وابن حزم. ذلك المنهج كان ثورة في زمانه. وهو خدم فكر الأمة المسلمة آنذاك، وشخص أمراض الملل والنحل. لكنه الآن منهج عقيم وأنا زعيم على ما أقول. منطقة الخليج تعج بأفكار قد تعصف بأهله، وإذا لم يبادر التاريخ كعلم من العلوم الإنسانية ليقول كلمته. فليرحل. نريد دراسات وبحوث تتحدث بمنطق جديد، وتناول جديد لموضوعات موجودة مثل: المذهبية في دول مجلس التعاون. هل مذهبية أُناس الخليج هي ما كانت عليه منذ خمسة قرون مثلاً. ما الجديد. هل استعان التاريخ بعلوم معاصرة لاستكشاف الجديد. أم أنه نظر لقضية المذهبية كما نظر الكليني والذهبي؟. إن كان الأمر هكذا. فهذه الطامة الكبرى.
منذ عصر النهضة العربية الحديثة طرأت تغيرات كبيرة علِى بنية المذهبية في الخليج. لقد اختلط المذهب مع القومية والقطرية مع الحراك السياسي مع المصالح الاقتصادية. ونتج مذهب لو عاد منظرو المذهب الجعفري (مثلاً) لقالوا عنه إنه لا يمثلنا البتة. أما ما يسمى بمذهب أهل السنة والجماعة في الخليج فقد تحول إلى فكرة سياسية باهتة. وزالت الرؤى العقدية والفقهية بدرجة كبيرة، وسبق ذلك خبوت علماء السنة ومنظروهم الذين عرفناهم في سلف هذه الأمة.
أنا أقول هذا الكلام ليس من باب الحزن على خبوت صوت المذهبية الشائنة، وذهاب بريقها، وتحورها إلى رؤية جديدة. أقول هذا الكلام سعيداً جذلاً بموت المذهبية إن شاء الله. وأقوله داعياً المؤرخين أن يسهموا بالتعجيل بموت المذهبية عن طريق تفكيك الحراك المذهبي، وتبيين أن المذهب المعاصر لم يعد مذهباً دينياً، بقدر ما هو مذهب سياسي. عندئذ نفوز بحسنى كبيرة وهي صيانة ديننا الإسلامي من التشويه، وجعله المسؤول عن اخفاقنا وأزماتنا المعاصرة. عندئذ نفوز بحسنى أخرى وهي دمج فئات الشعب في بوتقة واحدة متجانسة متحاورة متساعدة تقف صفاً واحداً أمام تحديات سياسية وعسكرية واقتصادية تستهدف منطقة الخليج . ولا أقول تستهدفه ابتداءً. ولكنه استهداف. والله أعلم .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تاريخ الخليج المتواري
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي مدينه الثقافه والعلوم :: المنتدى العام :: منتدى العام-
انتقل الى: